وحمل تمرتاش إلى شيراز فحبسه العلاء، ثم قتله. فلمّا توفّى شرف الدولة وملك صمصام الدولة فارس ووقع الخلف بينه وبين بهاء الدولة قوى طمعه وجهّز جيشا مع عمرو ابنه، فلم يشعر تمرتاش بهم حتى نزلوا بعيص أردشير ليلا، وكان هو وعسكره في موضع يعرف بتركياباد من أبنية أبي عبد الله بن إلياس ومعهم أموالهم وعلاهم. فأشار عليه باستدعاء أبي يوسف إلى طعامه ليشاهد فضل مروءته فيتحدّث به في بلده. لمّا التقى الفريقان بدارزين وهي في سهل من الأرض يتّسع فيها اطّراد الفرسان استظهر ابن خلف عليه بكثرة من الفرسان وضاقت المير على أبي جعفر ومن معه. فتقدّم إليّ بكتب جوابه على نحو ما وقع الإبتداء، ففعلت. قال أبو بكر: دكتور فيب السعودية فلمّا وصل الكتاب قرأته على أستاذ هرمز وعرّفته ما في الصلح من الصلاح. وأنفذ الكتاب على يد أحد الصوفية. فاستدعاه خلف وأخرجه رسولا إلى أستاذ هرمز وضمّ إليه رجلا من الصوفية يعرف بالحلبي كالمؤانس له، وسلّم إلى المتصوّف سمّا وواقفه على أن يقتله في طعام يحمل إليه من دار أستاذ هرمز وفي عقب حضوره على طبقه، لينسب الناس قتله إليه. فلمّا انصرف أبو يوسف من دار أستاذ هرمز بعد إفطاره معه، سأله الصوفي عن حاله وما شاهده من مروءته.
بعد أن أبدى الحطاب للخليفة مظاهر الطاعة، عاد إلى حماره الذي كان مربوطاً على مقربة من القصر وعاد إلى بلده. وكان عضد الدولة عند حصوله بكرمان قرّر معه هدنة على أن لا يتعرّض كلّ واحد منهما ببلاد صاحبه، وكتبا بينهما كتابا بذلك شاع ذكره عند أمراء سامان وكبراء أهل خراسان وجرى الأمر على المسالمة مدّة أيام عضد الدولة. وكان أبو جعفر قد رتّب فيها قومان من الديلم لما يريده فحين نزلا قبض عليه وقيّده فأنفذ إلى داره من احتاط على خزائنه وإصطبلاته وكان مموّلا، فوجد له ما عظم قدره. فهرب ليلا وعاد على طريق جيرفت. فلمّا حصل بدستر رحل ليلا على أن يسرى فيكبس معسكر الأتراك. كيف يمكن للمستخدمين الحصول على قطع الغيار لريب فيب الشرقية شيشة؟ ما كان عذره في قطع يده بيده؟ فاستقبله تمرتاش مبعدا في استقباله وسارا جميعا إلى الخيم التي ضربت لأبي جعفر. فلمّا توفّى وملك شرف الدولة وانصرف أبو على الحسين بن محمد الحاجب عن كرمان وتقلّدها تمرتاش وسار شرف الدولة إلى العراق، تحدّثت نفس خلف بالغدر، ثم أحجم عن الأمر. ولمّا فرغ أبو جعفر من أمر تمرتاش سار بالعسكر الذي صحبه وبمن كان مقيما ببردشير يطلب مواقعة عمرو بن خلف. فاستدعى أبو يوسف جماعة من أصحابه ليأكلوا معه. إذ كان من شروط الهدنة أنّها ماضية بينهما مدة حياتهما ومنتقلة إلى أولادهما بعدهما ما لم يختلفوا وأنّ نقضه لها كان لهذا العذر، وأنّه متى استونف معه الصلح أجاب إليه.
ووصل أبو على ابن أستاذ هرمز إلى فارس وقرب من خدمة صمصام الدولة فشرع في إنفاذ أستاذ هرمز أبيه إلى كرمان وقرّر الأمر معه واستعيد العباس وتوجّه أستاذ هرمز. ولمّا دخل إلى أبيه قيّده وأزرى به وعجزه في هزيمته. ودخل الصوفي بينهما في السفارة وحصلت له بها قدم عند أستاذ هرمز فآنس به. وخرج الصوفي من الدار وقصد باب البلد وركب جمّازة معدّة ودخل المفازة متوجّها إلى سجستان ونام أبو يوسف. وعاد عمرو إلى سجستان مفلولا مع نفر من أصحابه. الليث الصفّار وجعل ذلك عذرا عند ملوك الأطراف العارفين بما استقرّ من تلك المعاهدة. كتب كتابا غير معنون أقام فيه العذر لنفسه وجعل حجّته في نقض الهدنة العضدية اختلاف صمصام الدولة وبهاء الدولة. واتصلت المهاداة والملاطفة بين الجهتين وخلف في أثناء هذه الأحوال يجمع المال ويثبت الرجال ويتجدد العهد، حتى إذا قويت شوكته نقض عهده. فإذا علم أنّ المال معظمه قد صحّ من جهتهم، رجع فيشكون إليه ما عوملوا به. » ولم يزل به حتى لبّى دعوته وحضر عنده في بعض ليالي شهر رمضان. فاضطر الحلاق أن يحضِّر الصابون ويدهن الدابة به من رأسها إلى حوافرها ثم يحلقها أمام القصر بحضرة أمير المؤمنين والبلاط، والمارة يضحكون ويسخرون منه. » فتوجّه أبو يوسف غافلا عمّا يراد به، ووصل إلى أستاذ هرمز وهو ببمّ، فأكرمه وسمع منه ما أورده عليه ووعده بالجواب عنه.
فما زال أبو يوسف يذكر شيئا شيئا حتى أفضى الحديث إلى ذكر القطائف. فما زادوه على القول الأوّل فأوصلهم. وقريباً وصلنا من أقرب الطرق إلى قرية أشتاراك توقفنا فيها لنرتاح ونريح خيولنا ولنعرف تحركات السردار ورئيس الجلادين، وسمحت للشاب بزيارة زوجته، فعاد فرحاً إذ وجدها قد تعافت تقريباً من رضوضها ولا تكف عن شكر أهل القرية على لطفهم وحسن ضيافتهم. بارك الجميع السردار على طيب قلبه وقارنوه مع الملك أنوشيروان العادل، وتكررت صيحات «بارك الله» و«ما شاء الله» وتناقلتها الأفواه وانتشرت قصة شهامته في البلاد وصارت موضوع حديث الجميع في المعسكر. وخرج على وجه التنزّه والتصيّد ونصب رجلا من أصحابه في النيابة عنه ووافقه على أخذهم ومطالبتهم بالفضل الذي يقدّر أنّه في أيديهم. « إنّ والدك سيركب إليك ولا يبرح من عندك إلّا بيارختكين ومتى أفرجتم عنه وعاد إلى الحاكم ردّه إليكم في العساكر التي لا قبل لكم بها. وكتب بها كتابا أخذ فيه خطوط الشهود وتوثّق بالأيمان والعهود. » وأحضر ما كان عمله على رسم تلك البلاد، ودعا القوم إليه، وأكل أبو يوسف من المسموم وأمعن فيه. فكانت الدائرة على عمرو وأسر ألفتكين وكان وجيها في عسكره والمعروف بابن أمير الخيل صهر خلف وعدد كثير من السجزيّة وذلك في محرّم سنة اثنتين وثمانين.
If you enjoyed this article and you would certainly like to get more details relating to متجر فيب سعودي kindly check out the web-page.